هذه القصيدة قيلت من قبل احد أمراء البدو في حلب في سوريا عندما ضاف احد الأشخاص هذا الأمير وفي الصباح خطف له ابنته ولم يسعفه احد أبدا من قبل الدولة في رد اعتباره والستر على عرضه وطرد ولم يستقبله احد وأقفلت كل الأبواب في وجهه إلى أن دخل المستخدم إلى العميد جبر هنيدي الذي كان في وقتها يشغل منصب كبير في الشرطة أجاره جبر بعد أن دخل علية وقال له داخل على عرض بناتك تسترني ووعد الأمير جبر بالا يقتل ابنته وهذا كان الشرط لإحضار البنت لكي لا يخون مهنته وهي الحفاظ على القانون وأرسل الدوريات المكثفة واستطاع احظر البنت إلا أن الرجل هرب إلى تركيا واتصل جبر بشيخ البدو وحضر ووعده أن يفي بوعده ولكن عندما وصل الشيخ إلى البيت خرجت الأم وشقت ثيابها ثم أختها ثم اغميى على ولده طراد فما كان من الشيخ إلا أن استل سيفه وضربها وقطع عنقها وطلب من أولاده الاثنين أن يدفنوا الجسم بالرجم واحضروا الرأس وكتب هذه القصيدة وأرسلها مع ولديه إلى جبر على أن يخبروا جبر أنهم لم يستطيعوا أن يتمالكوا أعصابهم وقتلوا أختهم وأرسلهم والدهم مع رأس أختهم إلى جبر وعندما دخلوا على العميد جبر واخبروه بذلك أمر الحراس أن يأخذوهم إلى السجن وغضب جبر جدا وقال أتيت بابنته كي يرسل لي النقود والله لأسجنه مدى الحياة وعندما فرغ من اجتماعه فتح الكيس وجد رأسٍ البنت بنص الكيس ووقف شعر بدنه من هول المنظر فجدايل البنت مخضبه بالدماء ووجد كيس صغير فيه هذه القصيدة وعندما فرغ من قراءتها فقد كبر بعينه هذا الأمير كثيرا و أرسل بطلب الأولاد وأطلق سراحهم وقال لهم إذا احتجناكم سوف نطلبكم اذهبوا إلى والدكم وابلغوه السلام .....
يالله يا خالقا ً رمالا ً بواديك ............ يا حافظا ً أسرار أرضك وأعاليك
يارب يلي بالمكاره نناجيك ............ تغفر خطايا مسترات ومكشوف
يا خالقي يا مكون البر والبيد ............ ورافع سماها بغير جسر وعواميد
حنا على بوابك خشُوعٌ مسا جيد ........... يا غافر الزلات يا مانع الخوف
يا طراد شيل عا متورا ٌ من الدوج ........ واقطع فيافي واسعاتٍ مع مروج
نحر حلب حصن المظاليم وبروج ........ السمت ما يخفاك والدرب مرصوف
تلفي بيوتاً عاليتا ً أسواره .......... قلعة بني الحمدان عالي المناره
عز السلف تلقيه تنشد أخبارة .......... ما يهزهُ عاتية الأعاصير والطوف
دور رجال وانصى المشاهير .......... ولا تلتفت للي يجيدوا المعاذير
أوقف بباب لي ما تخيفه طوابير ......... واقصد أبو مدحات يا ثاقب الشوف
يا جبر يلي بأول الناس أرجيك ............ يا بغية المنظام تاهت غواليك
يا جبر يلي أكرم الناس حييك ........... إني دخيلك يا سند كل ملهوف
يا جبر يلي باسمك الزين ناديت ............ جبر الخواطر للسلف ما تعديت
بيض العمايم أكرم الناس حييت ........... أهل المكارم والوفا عيال معروف
الذيب هد وشال شاته مع الليل ............ واطووا المراح ونجس البن والهيل
عاف المطايا وأشقر البل الخيل .................. وشد البساط وسيب البيت مكشوف
وعيني على المقسوم كانت بصيرة ......... وعا ردهن بالسيف يدي قصيرة
مثل الشقي بالحبس ينطر مصيره ............ يخسى زمانا ًيقلب الذيب خروف
بديارنا صدور المعالي أعتلينا ............ وصون العرض والدين الكن ولينا
سود الليل هدمت ما بنينا ............. عتم سعدنا بأرضنا وصار مكسوف
الدهر غادر والزمان فيه دوار .......... نوبة يصونك وأن هوت فيك الأقدار
ونوبة يخونك لو كنت در ببحار ............ ونوبة تشوف ألباز بالقاع منتوف
وصل الجواب وفرح القلب ممشاك ........... وربط الفعل بالقول هذه مزاياك
من زود عدلك ترتجي الناس بحماك ............ يا زين رد معطر القول بحروف
جاهم أبو مدحات خير المخاليق ............. وقاد النشاما وردهم بالتوافيق
يا عز من ينصاك بالغم والضيق ............ سيف ًيماني يزرع الموت وحتوف
غارو مابين البير وأرض الرصافي ............. وهز الصخر وسهولها والفيافي
أفعالهم بالصدق ما هي خرافي ............ حتى الجبل من عزمهم صار مخسوف
الحق ما ينطال إلا برضاكم .............. والعرض ما ينصان إلا بحماكم
هذه عوايد ما توالف سواكم ............. ياعيال معروف بالوطن صيت موصوف
دونك ذوايب بأحمر الدم مختوم .............. وجسم بلحدها فاقد الروح مرجوم
بسيفك سترنا عرضنا لكان مثلوم ............ يفداك جمرا شعل القلب والجوف
ما ادري لسويته شين ومعابا ............. مدري شفيت الغل كانت سبابا
مدري غسيل العارناطر جوبا ............. الزين يبقى والعفن راح معيوف
بوداعتك ثوب الغوالي ودعنا ............. عفراقهن مر الذوايب جرعنا
أن كان عطفك على الحبايب وسعنا ............. تلقى قليبي داير حشاك ملهوف
الجمعة فبراير 27, 2009 6:22 pm
