يابا يااااابا يااااااااه ه ه ه ه آآآآه يااااا ه ه ه ه يا لييييييييلييييي أوووووف يااااا ه ه ه ه
عجباً ، ألم تعرفوه ؟؟ إنه فريد الأطرش . يجسد حالة العربان
لذا فقد وصفه محمد الماغوط بأنه أكبر عبقري يجسد حالة العربان ، وقد نصح مذيعي نشرات الأخبار العرب بأن يبدأوا النشرة بآهة وينهوها بموّال جارح .
لكن سيد درويش كان أكثر مباشرة في تعرية حالة العربان ، فقد ( شرشحهم ) بكوميديته وهزله الباكي ، ولم يفلتر الحالة ويلمعها ، فقد غنى نشيد زعمائهم :
عشان لنعلا ونعلا ونعلا .. لازم نطاطي نطاطي نطاطي
وغنى ثقافة الشعب الذي يقول بحساباته الخاطئة وبوصلته الخربانة :
خمسة في تسعة بستعشر .. وباريس بالوجه القبلي ( 5 × 9 = 16 ) مع أن باريس بالوجه الشمالي الغربي من مصر وليست القبلي .
ومن غنى :
حا اتجن ، يا ريت يا أخونا ما روحتش لندن ولا باريز .... دي بلاد تمدين ونظافة وذوق ولطافة وحاجة تغيييييز ( تغيظ )
أتصدقوني ؟؟ أم أحلف يمين ؟؟ بين الهزل والمجاملة ، بين الكوميديا الباكية والضحك على الذقون ، بين الفلترة والتعرية ... هناك عبقريات كثيرة بينهما .
بين تعرية سيد درويش لحقيقة وحالة الشعب وبكائه المقهقه من الحالة ، وبين تلميع عبد الوهاب وفلترته ل ( ...... ) .
سيد خرج على المسرح من بين جمهور الصالة ، مثل ممثلي مسرح ممدوح عدوان ، ليقول لهم : أنا أنتم ، إضحكوا على خيبتكم .
لذا لقبوه بمطرب الشعب
عبد الوهاب ما حصل على لقب مطرب الشعب لأن فلاتره ومجاملته لحالة العربان كثيرة ، وربطة عنقه أنيقة جداً ، ونظافته وسواسية أكثر من اللزوم .
اعترف لنديمه الوحيد بآخر الليل ( وشوشه بكل هدوء ) وقال : أخي ، جاوز الظالمون المدى ....
ثم قال بصوت عال حين أكلنا القتلة في 1967 :
طول ما أملي معايا وبإيديا سلاح .... حا أفضل أجاهد وأمشي من كفاح لكفاح
لكنني أرد عليه : إن المؤمن يلدغ من جحر مرة واحدة يا عبد الوهاب وليس 3700 مرة ، بعدين سلاحنا بيدنا ،،، بيجرحنا .
أنا أدركت السلاح الذي تقصده يا عبد الوهاب ، فهو السلاح والمفخرة الوحيدة التي نوّه عنها زياد الرحباني بقوله لطبيبة الأمراض النفسية : ( مدام ، أنا فيي شد أتخن مرة ) فأجابته الطبيبة :
( مش وقتها هلق يا رشيد ) فقال لها : ( مش ضروري هلق ، ساعة اللي بدك أنا حاضر ) .
قالوا عن مارسيل خليفة : جاحد ، كافر ، شيوعي أحمر ، لأنه رفض فلترة التاريخ ، وذلك حين نوّه عن تلوّن المير بشير الشهابي بألوان الطيف والطوائف كلها كي يمشي حاله :
( قول لأستاذ الإنشاء يعلم رفقاتي هو ... وإنو جدي المير بشير كان بيستاهل دكة ) .
بين سيد درويش وهيفاء وهبي ، قمة عربية بها ثلاث لاءات ، ثم اختصرت اللاءات وذهبنا بمفاوضات مع إسرائيل، وهددناها بهدوء أيضاً وقلنا لها على انفراد في المفرق الأخير بحارة مجلس الأمن :
لأجلسن على الطريق وأشتكي ..... أني مظلوم وأنت ظلمتني .
بالحقيقة ، ارتجفت وارتعدت مفاصل وركبتي إسرائيل .
والآن ، بعد تلاشي اللاءات ، صغنا بيان القمة العربية القادمة ، وسوف نرسله مع هيفاء وهبي إلى رجب طيب أردوغان لتقول له :
رجب حوش صاحبك عني ... رجب ، صاحبك جنني
مع دفع ميزانية للفيديو كليب ليخرجه ( طارق العريان ) تكون فيه هيفاء وهبي ممثلة العربان ، ورجب طيب أردوغان ( مسخسخ ) بسيقانها ، وخلف الشجرة ( شيمون بيريز ) صاحب رجب .
أنا لم أتجاوز قول : كما تكونون يكون فنّكم ، ولا أتكلم عن الفن ، إنما أتكلم عن ( تكونون ) ، ولم أتناول عبد الوهاب وفريد الأطرش للذم بهما ، لا أبداً ، وحيات الله ، لكن فقط للتفريق بين حبة الأسبرين ومشرط الجراحة في تبيان حالة العربان، بين قول ( حبيبي ليش بتطلع فيي بعين وحدة ) وقول ( أنت أعور ) .