نبذه عن الامير سلطان الحمود الرشيد
الأمير سلطان الحمود الرشيد (اسمه الكامل: سلطان الحمود العبيد العلي الرشيد)
ثامن حكام إمارة آل رشيد في حائل. (فترة حكمه : ديسمبر 1906 - يوليو 1907).
وصوله للحكم
يعتبر الأمير سلطان أول حاكم من فرع العبيد، أي أبناء عبيد العلي الرشيد، فمنذ تأسيس الدولة على يد عبدالله و عبيد عام 1834 ظل الحكم متوارثاً في أبناء عبدالله وأبناء أبناءه، ولم يحكم أياً من أبناء أو أحفاد عبيد الكثيرون. وهذا الأمر ولّد في نفوس أجيال الأسرة التالية، غضباً تجلى في اتفاق سلطان الحمود العبيد وإخوته سعود و فيصل على انتزاع الحكم من متعب العبدالعزيز الرشيد. وخططوا لإغتياله مع إخوته الثلاثة، وتم لهم ذلك في ديسمبر 1906 في مكان شرق حائل يدعى " الأحيمر " .وأستطاعوا قتل الأمير متعب حاكم حائل، وأخويه مشعل ومحمد، غير أنهم لم يتمكنوا من قتل سعود، الأخ الصغير لمتعب، فقد غادر به أخواله السبهان نحو المدينة المنورة حالما وصلهم خبر مؤامرة أبناء حمود العبيد على الأمير متعب. وسعود هذا سيعود من المدينة بعد سنوات وينتزع الحكم من العبيد ويعيده للعبدالله.
بعد أن تمكن سلطان وإخوته سعود وفيصل من قتل الحاكم متعب وإخوته، عادوا إلى حائل وأعلن سلطان الحمود نفسه حاكما لحائل، وعيّن أخيه سعود ولياً للعهد، أما فيصل فأعطاه إمارة منطقة الجوف.
سياسته ونهاية حكمه
ارتكب الأمير سلطان الحمود أخطاء عديدة في فترة حكمه القصيرة التي لم تتجاوز السبعة أشهر، تحالف خلالها مع ال مهنا أبا الخيل أمراء بريدة ومع فيصل الدويش شيخ قبيلة مطير ضد عبدالعزيز آل سعود، وخاضوا معركة الطرفية التي انتصرت فيها قوات عبدالعزيز آل سعود على قوات المتحالفين.
بعد الهزيمة أصبح الأمير سلطان في موقف صعب أمام الجماعة (أهالي حائل)، الذين لم ينسوا بعد طريقته الدموية في تولي الحكم وقتله لأنبل شباب الأسرة (أبناء عبدالعزيز المتعب)، فأجبروه بعد هزيمته من قبل السعوديين على التنازل عن الحكم لصالح أخيه سعود، وذلك في يوليو 1907. ويرجّح أنه لم يعش طويلاً بعد عزله