قصيدة لشاعر الريف المرحوم ابو نبيل شحادة زين الدين / صحنايا/ القيت في حفل تأبين الشاعر خليل قبلان بتاريخ 25/12/1976
بإسم الوفا برثيك يا أصدق خليل ......فيك المزايا اللامعة عملت هرم
كان الذكا والمجد في قربك نزيل.....للسيف كنت وللمراجل والقلم
كنت شعلة نور قدوة كل جيل.....حتى بميدان الفضيلة محترم
ولما بدار الحق أصبحت النزيل....حلّة سواد موشحة كلمة كرم
يابومحمد صاحب القلب الكبير....فيك المروّة كثير قشعت حالها
ياقدوة الأمجاد يا حرّ الضمير.....يامن كنت للتضحية مشعالها
عاجرئتك فيك اعترف جمع الغفير....لما اتحديت الصحف بقوالها
حتى بقت فيك البلاغة تستجير.....وغنّت على سمع الدني موالها
يانعش فيك تتيه فخر واعتزاز.....حاضن بلوحاتك امير الموهبة
ماكان يرضى يخوض حقل الانتهاز....ولايريد يحكمنا نظام الأجنبي
في خدمتو للتضحية حصّل جواز.....بقلب العروبة النابضة الفيها ربي
وروحو الغنية الطاهرة عملت جهاز....تنقل حروف الصدق من اقدس نبي
يامن كنت في حكمتك قاضي حكيم.....فيك العدالة كثير ترفع راسها
يامن كنت عنوان للنهج القويم.....وياما كنت للغانمة نبراسها
فيك الوقار وفيك شخصية زعيم.....وفيك الشهامة يحتموا حراسها
واليوم لما نزلت في دار النعيم......قالوا المواهب طبّقت انفاسها
قم يافقيد الشعر ياعالي المقام....قم يافقيد العاطفة والمرجلي
قم يافقيد الإرتجالي بالكلام.....قم يافقيد الطهر في عفة ولي
ياحيف باطل كنت مفتاح السلام....ولو ردت تتواجه بأيا مشكلة
حرام يبسط جانحو عليك الظلام....يامن كنت راعي الذمام الأولي
يابو محمد عند ما اسمك عرض....قدّام أصحاب المواهب كلها
وعاكل صاحب موهبة المولى فرض....تايحترم هالموهبة ويجلها
أما انت من بعدك الشعر انقرض...وحوّق عليها اليأس لما احتلها
ولما استفحل فيك كابوس المرض...قالوا المواهب صبّحت ياذلها
لما بآخر مرحلة بوق النفير.....نادى المنادي وبالأسى شاع الخبر
محمد ببلجيكا صرخ يارب جير....عن والدي ترفع محاذير الخطر
وفيصل عند ما استقبل الأمر الخطير...قرّح جفونو دم تابكّى الحجر
يامصيبة الأثنين بالحجم الكبير.....عابيّ فارق ابن بعدو بالسفر
جبل ل الدروز وقرية رضيمة اللوا.... والغوطتين وشعب لبنان الأصيل
حضروا على تأبين ينبوع الذكا......تايشيّعوا جثمان بومحمد خليل
قم يافقيد الطايفة عبر الفضا.....وشاهد حشود الزاحفة عا كام ميل
بدموع تذرف دم ،سيل من البكا.....الله يقدّرها على الصبر الجميل
نشر الفضيلة حق بين المجتمع.....واجب علينا نثير أسمى بنودها
بين القلم والسيف ماواحد جمع....مثلك يا أخلص عبقري بجنودها
لو ردت تحكي، الغير يلبقلو السمع....مهما كبر بالمعنوية حشودها
واليوم مافي شخص تاجفنو دمع.....عا سبع غايب عن عرين اسودها
صحنايا
الآسف
شحادة زين الدين