www.kabalan.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.kabalan.com

نعتذر عن استقبال مايسمى الشعر الحديث
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصورة مقلوبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وليد بلان




عدد الرسائل : 9
العمر : 54
الموقع : بين أيديكم
تاريخ التسجيل : 22/12/2008

الصورة مقلوبة Empty
مُساهمةموضوع: الصورة مقلوبة   الصورة مقلوبة I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 17, 2009 12:23 am

الصورة مقلوبة ‏

من امتلك أدوات تكوين الفكرة ، فقد امتلك أدوات طرح السؤال ‏
أهتم ببصري كي أبحث وأنقب على من أطرح عليه السؤال .‏
وقبل هذا ، أهتم برأسي كي أحسن تكوين السؤال .‏


من عنده القدرة لسماع الجواب كاملاً ، فهو صاحب قدرة وحيوية ورشاقة الركض لمسافات طويلة ليصل للنتيجة ‏‏.‏

الفكرة مهما كبرت برأسنا، فهي سؤال ، أو يجب أن تأخذ شكل السؤال المرحليّ ، ومن فقد القدرة على طرح ‏السؤال ، و لم يعد عنده حب السؤال ، فتكون حينها شرايين تفكيره قد تكدست بها الدهون المشبعة والشحوم ‏الثلاثية .‏
لأن الفكرة كالدهون غير المشبعة .‏


إن حسن طرح السؤال ، هو أهم من تلقي الجواب .‏
القضية قضية أسئلة إن كنا مقرين بحيوية عقولنا ‏
العقل المتفتح يسأل كثيراً ، العقل الحيوي يسأل كثيراً ، العقل الناضج أيضاً .‏
ونستطيع أن نقول القلب أيضاً .‏

حين أطرح موضوع ، به فكرة أو رؤية ونظرة ، فطرحي هو سؤال ، أو ظرف رسالة مفتوح ، وليس ختم على ‏ذاك الظرف حين إغلاقه.‏
أكون أيضاً قد مررت برؤيتي بكل ما أوتيت من قوة وصبر وقدرة تركيز ، على محكات كثيرة . وحين تنجو ‏الفكرة من المحكات ، حينها أطرحها كسؤال يقول : ‏
إلى هنا وصلت أنا ، هذه حدود بصري ، فهل من امتداد آخر خلف ما أرى ؟؟‏
ما وصل إليه بصري هو فاصلة بين الكلام ، وليس نقطة كي أبدأ من أول السطر . ‏
لذا ، أقول بأن الطرح هو ملك المتلقي ، لأنه ألقي بحضنه ، وليس ملك الكاتب ، بل حاجته .‏

القصيدة ليست ملك شاعرها ، فأنا أقرؤها بحريتي ، إنما عليه هو أن يلحق بي ويمسكني ويقودني إلى ملعبه ، إلى ‏خندق تصويبه على الفكرة والمعنى . كي ينسج برأسي فكرة جديدة .‏
الرواية ملكي أنا كقارئ ، وليست ملك كاتبها . هو يملك السرد فقط .‏
فالكاتب قد خطها من مرصده ، وبعثها لي وأنا فالت سابح بالفضاء ، آتيها من جهتي ، من مكاني . وعليه هو ‏اصطيادي كي يضعني على منصة إطلاق أو انطلاق أسئلة جديدة .‏
الموسيقي كذلك .‏
الشاعر والراوي والموسيقي هم من عليهم اللحاق بي كمتلقي ، وعليهم إلقاء القبض علي وأسري .‏
فالقصيدة والرواية مثل السيارة ، أقودها كيفما شئت ، ضمن الأصول ، وعلى صانعها أن يبتكر وسائل الأمان لها ‏‏.‏

إذاً ، الشعر ملك الجميع ، إنما الشاعر هو من يمتلك أدوات القصيدة ، ويعرف استخدامها . ‏
الأدب والرواية ملكي كمتلقي وكقارئ ، إنما ، نجيب محفوظ يمتلك أدوات السرد ، ويعرف استخدامها . ‏
إلا بحالة وحيدة وهي : ( الفن للفن ، الشعر لسيبويه كي يفك طلاسمه ) .‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصورة مقلوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.kabalan.com :: الفئة الأولى :: مساحة حرة-
انتقل الى: