البيـــرق .....
مستوحاة من بيرق امتان الذي ثقّبه رصاص العدو على مدى قرن وكل قرية ثقب بيرقها رصاص العدو هي امتان الوطن ..
إن تعصف الريح بالأرزاء و النوب ..... في بيرق امـــتان ما للــريح من ارب
ثقوبه الكثر كانت خير مسعـــــفــــة ...... للــــريح تعبــــره من دونـما تـعــب
للحرب يمضي بأشبـــــاح مجنحـــة .... وزافة الغيد تتلو الخيل بالـــــرطب
حس الزغاريد لا يــــرقى له نغــــم ...... إلا الحداء وقدح الحذو ب الـحصب
فرسانه الصيد اضحو انسج بردتـــه ...... و الكاعب البكر شكت ريشة الغــلب
مذلوفـــة الرمـــــح شكتها لمـــتلثــم ...... كي يغـرز الرمح في أحشاء مغتصب
كــــــــل تطــرز بالبرّاق فارسهــــا ...... يـــلاعب الرمـــح في دوامــة اللــهب
مهما ادلهمت ضروب الساح واحتدمــــــــــــــــــــــــــــت يبقى شموخا على الشماء منتصب
في العاديات غبار النقع يعرفـــــــه ...... ويعرف الغرب جردات من الغـضب
شد الغيارى سروج الخيل واندفعوا ...... كجارف السيل في لجـلاجة اللـجـــب
ما سفّ يوما ولا زلت به قــــــــدم ...... أو أوردوه بــغيـــر المورد العـــذب
في التل في السهل كم من جردة جعلــــــــــــــــــــــت من حالك الليل شلالا من الشهــــــب
فيها النشامى على أشلائهم عــــبروا...... والعنــدم الثر في الساحـــــات للركـــب
تلك السويداء عش النسور قد كتبــت ...... سفرالقرابين منقــــوشا من الـذهــــب
أولاء قومي فأي جـــــاء يــعرفهـــم ..... لقــى الحقيقــــة في مندوحـة الـنسب
كم كرّس الشيخ والمطران من حقب ...... تقـــــاسم العيش في السراء و النــوب
دين العروبة بعــــد الله مذهبهــــــــم ..... فــوق المــناسك و الأشخــــاص والكتب
جيل البطولات ما أغناك من مثـــــل ..... لله درّك ما انجبــــــت من نجـــــــــــــب
إن غيب العصر رايات لك ارتفــعت ..... ما غيب الدهر من قد عـــــانق الشهــــــب
أيامك الغر ترويها بيارقـــــــــــــــك ..... و انت في الخلد سوانا عن العتــــــــــــب
لا تسال الساح من قد صار فارسهــا ..... يغنيك منـــــــــها إذا للإرث مـــــن عقب
ساح تبدّل بالمضمـــــون واختلفــــت..... فيـــــه المنابر بالأهواء والرغــــــــــــب
للظلم يبنوا سراديبا مسيجــــــــــــــة ...... يا ليت للـــــعدل يبنوا أكواخــــا من القبب
قد غيب الموت فرسانا وقادتــــــــهم ...... في مسمع الـــــــدهر كـانوا زهوة الحقب
ليت المواريث أندادا لمن سلفــــــــوا ...... هل بــــــــدل الـــــــزان بالقرام والقصب
من قال هذي خيول الضاد مسرجـــة ...... تـــلك المهاليب في ركابها الجـــــــــــلب
من أين تأتي لأهل الضاد وحــدتهـــم ...... مــــن بـــــغوها الفج ام لغــــــوها الكذب
لم اسقط القدس من دمعي ومن قلمي ...... لــــــــم يسقط القدس إلا سيفنـــــا الخشب
يا ويح قلبي وقد أضحى الهوى مزقا ..... لا الغيم غيمي ولا سلطـــــان في السـحب
قومي هلموا لكي نبكي على زمــــن ..... فيـــــــــه المروءات كانت شيمة الـــعرب
تشرين الثاني 2008
حمد المصفي - جبل العرب